“سعر النفط الخام ” .. تأثرت أسعار النفط اليوم بتراجع متوقع في ظل توقعات بزيادة إنتاج أنغولا بعد انسحابها من أوبك. ورغم ذلك، شهدت الأسعار ارتفاعًا خلال الأسبوع بفضل تطورات إيجابية في الاقتصاد الأميركي، وتزايد المخاوف بشأن تكاليف الإمدادات نتيجة هجمات الحوثيين على السفن.
سعر النفط الخام
شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بنسبة 0.4%، حيث تراجعت 32 سنتًا لتصل إلى 79.07 دولار للبرميل عند إغلاق السوق. في السياق ذاته، تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.5% أو 33 سنتًا إلى 73.56 دولار للبرميل عند التسوية.
تعني هذه التحركات أن الخامين القياسيين سجلوا ارتفاعًا بنسبة 3% خلال هذا الأسبوع، بعد أن ارتفعا بنسبة أقل من 1% في الأسبوع السابق، وفقًا لتقرير “رويترز”.
في سياق آخر، أعلنت شركات النقل البحري عزمها تجنب البحر الأحمر نتيجة للهجمات التي شنتها جماعة الحوثي على السفن، والتي تأتي في إطار التوترات المستمرة نتيجة الأحداث في غزة والرد على الحرب الإسرائيلية. وقد تسببت هذه الهجمات في اضطرابات في حركة المرور في قناة السويس، التي تشكل ممرًا لنحو 12% من التجارة العالمية.
في الساحة الإفريقية، يمكن أن يفتح قرار أنغولا بالانسحاب من “أوبك” الباب للفرص الاستثمارية، خاصة من قبل بكين، في قطاع النفط وقطاعات أخرى في البلاد. ينتج أنغولا حوالي 1.1 مليون برميل من النفط يوميًا.
توقعات البنك الدولي عن أسعار النفط 2023
قدّر البنك الدولي في تحذيره الأخير أن يشهد ديسمبر 2023 ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار النفط، حيث من المتوقع أن يتجاوز سعر برميل النفط الـ 150 دولارًا. يظهر هذا التصاعد بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط، حيث قد تكون النزاعات المستمرة سببًا رئيسيًا في استمرار الارتفاع المتوقع لأسعار النفط والمواد الغذائية، مع تأثير سلبي يتجلى في تأثير الأوضاع الاقتصادية للدول.
وفي سيناريوهات أسوأ، يتنبأ البنك الدولي بتكرار أزمة النفط التي واجهت العالم في السبعينات، حيث يمكن أن يصل سعر البرميل إلى أكثر من 150 دولارًا. قد تقوم الدول المنتجة للنفط بقطع الإمدادات إلى الدول التي تدعم الكيان، مما يؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار النفط.
يُظهر كبير الاقتصاديين في البنك الدولي أن الصراعات الأخيرة في الشرق الأوسط تأتي بعد أكبر صدمة لأسواق السلع الأساسية منذ السبعينات، مشيرًا إلى حرب روسيا مع أوكرانيا وتأثيراتها المدمرة على الاقتصاد العالمي، والتي لا تزال تتأثر بها حتى اليوم.
تعتبر ارتفاع أسعار النفط ذات تأثير سلبي على الدول المستوردة، مما يؤثر سلبًا على ميزان المدفوعات والاقتصاد العام لهذه الدول، خاصة تلك التي لا تزال تقدم دعمًا للمشتقات النفطية، وقد يؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على معدل التضخم الذي شهد انخفاضًا هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة. بالنسبة للدول المصدرة للنفط، قد يؤثر خفض الإنتاج الطوعي على حجم الإنتاج المحلي للنفط.
اطلع ايضاً علي : بعد صدور بيانات مؤشر المستهلكين .. سعر الدولار اليوم طاير في السوق
