روسيا والهند يتجهان نحو اتفاق تجاري حر .. في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، صرح وزيران، هندي وروسي، يوم الاثنين بأن الهند وروسيا تناقشان اتفاقية للتجارة الحرة.
وأشار وزير الشؤون الخارجية الهندي إلى أن الحكومة تفكر في إبرام “اتفاق مسبق” بشأن هذه المعاهدة، التي من شأنها تعزيز الاستثمار الثنائي بين البلدين.
وعلى الرغم من عدم انتقاد الهند بصراحة الغزو الروسي لأوكرانيا، فإنها دعت إلى حل سلمي للنزاع والتفاوض لإيجاد حل سياسي للأزمة.
وبعد تجاوز روسيا للعراق كأكبر مورد للنفط الخام للهند، تسعى الهند إلى توسيع نطاق تعاونها مع روسيا في مجالات أخرى، بما في ذلك مجال الدفاع.
الهند وروسيا تبحثان عن اتفاق للتجارة الحرة
أفاد وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشينكار، يوم الاثنين، أن الهند وروسيا تدرسان اتفاقاً مسبقاً بشأن معاهدة للتجارة، في خطوة من شأنها تعزيز العلاقات التجارية الثنائية التي ازدهرت في السنوات الأخيرة.
في الأشهر الأخيرة، ارتفعت الواردات الهندية من روسيا إلى أربعة أمثال، لتصل إلى 46.33 مليار دولار في العام المالي الذي انتهى في 31 مارس.
وفي هذا الصدد، أعرب مانتوروف عن طموح موسكو في زيادة وارداتها من الآلات الهندية لتحسين التوازن التجاري بين البلدين.
من جهة أخرى، قال مستشار اقتصادي هندي بارز إن الهند بحاجة إلى مقاومة الجهود التي تبذلها بعض وكالات التصنيف الائتماني الغربية لفرض المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة على الأسواق الناشئة.
وذكر سانجيف سانيال، عضو المجلس الاستشاري الاقتصادي لرئيس الوزراء الهندي، أن الهدف ليس إقامة المعايير بل من سيكون مسؤولاً عن مراقبتها.
ويأتي هذا في الوقت الذي تلتزم فيه حكومة ناريندرا مودي بالتخلص من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2070.
الهند وروسيا يتعاونان في قضايا الديون والمناخ
ناقش وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في الاجتماع الأول الذي عقد في فبراير (شباط) الماضي في نيودلهي، العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك تخفيف ديون الدول الفقيرة وتعزيز إصلاحات المؤسسات المتعددة الأطراف وتمويل المناخ.
في الوقت نفسه، تسعى روسيا إلى تعزيز علاقاتها مع دول جديدة في مختلف أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يبدأ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، جولة في أميركا اللاتينية، حيث سيلتقي مع مسؤولين بارزين في البرازيل وسيُجري محادثات مع وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا، كما سيزور فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا.
ومن المهم أن يعزز لافروف العلاقات بين روسيا وهذه الدول اللاتينية، ويبحث معهم مواضيع مهمة وحساسة، مثل التجارة والاقتصاد والأمن والدفاع.
تأتي هذه الجولة في إطار الجهود الدبلوماسية الروسية الرامية إلى توسيع نطاق تحالفاتها الدولية وتعزيز علاقاتها الخارجية، وهو ما يعكس استراتيجية روسيا الهادفة إلى تحقيق التوازن الدبلوماسي في العالم وتعزيز مكانتها كقوة عالمية رائدة.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الجولة في تعزيز التعاون بين روسيا والهند.
قد يهمك أيضًا: اتفاقية استحواذ بين وجهة مسار وشركة إرث العقارية تعزز مسار التطوير العقاري
