أخبار

من هي الاسيرة إسراء جعابيص تعرف علي حكايتها كاملة

قصة الاسيرة التي تعرضت للظلم والاسر لسنوات طويلة من قبل قوات الاحتلال بتهمة ملفقة، ولدت في مدينة القدس المحتلة عام 1984م ، وكانت تدرس التربية الخاصة بالكلية الاهلية في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس، وقد عانت كثيراً طوال حياتها حيث تعرض زوجها لحادث سير أفقده القدرة علي الحركة فكان يستعين بالكرسي المتحرك، وكان ابنها الوحيد معتصم يعيش مع دته وخالاته في مدينة القدس .

سبب اعتقالها

بينما كانت تنقل بعض الاغراض المنزلية لمنزلها في القدس كانت تحمل انبوبة غاز وجهاز تلفاز، وعندما وصلت الي حاجز الزعيم العسكري بالقرب من المستوطنة “معاليه أدوميم” انفجر البالون الهوائي في السيارة مما ادي الي اشتعال النار بالسيارة، وقد اوضحت اسراء لمحاميها بالسجن ان السيارة قد اشتعلت قدراً بدون علمها ولا قصدها فخرجت منها بسرعة، وفي هذا الوقت قابلها شرطي ورفع السلاح في وجهها، واخذ يصرخ بالعبرية ( ارمي السكين ) علي الرغم من انها لم تكن تحمل اي سكين ثم صرخ شرطي آخر ( اطلقوا النار ) اضافت اسراء للمحامي : “بقيت على الأرض في الشارع بدون ملابس حوالي ربع ساعة، إلى أن حضرت سيارة الإسعاف”.

بعد ذلك اعتلقت اسراء من قبل شرطة الاحتلال وتم التحقيق معها بالمستشفي لصعوبة حالتها الصحية، وقد وجهت لها سلطات الاحتلال العديد من الاتهامات بمحاولة قتل يهود بتفجير انبوبة غاز مع العلم ان الانبوبة كانت فارغة من الغاز وان الانفجار قد حدث في مقدمة السيارة، وبعد العديد من المداولات بالمحاكم الاسرائيلية حكم عليها بالسجن لمدة 11 عاماً مع دفع غرامة مالية بقيمة 50 الف شيكل .

معاناة اسراء بسجون الاحتلال

كانت اسراء مصابة بحروق بالغة التهمت اجزاء من جسدها، وكانت بحاجة الي اجراء اكثر من 8 عمليات جراحية فوراً لعلاجها حتي تعود لممارسة حياتها بشكل طبيعي، إلا ان الاحتلال قد منعها من العلاج ولم يعطها حتي حبة مسكن واحدة، حتي ازدادت حالتها سوءاً ولم تعد قادرة علي رفع يديها الي الاعلي بشكل طبيعي نتيجة التصاق الابطين، كما انها كانت بحاجة الي اجراء عملية تصحيح الجلد في محيط عينها اليمني وانفها اصبح غائرا بسبب اصابتها ونفس الامر بالنسبة للشفاه، كل هذا تجاهلته سلطات الاحتلال وظلت اسراء طوال سنوات بدون علاج .

الافراج عن إسراء جعابيص

قررت حكومة الاحتلال فجر يوم الاربعاء الماضي اطلاق سراح سجناء فلسطينيين كان من بينهم اسراء جعابيض مقابل إطلاق حركة حماس 50 رهينة محتجزين في قطاع غزة تزامناً مع الهدنة المؤقته بناءاً علي صفقة التبادل بين قوات الاحتلال وحركة حماس والتي ستتم علي مرحلتين خلال هدنة مدتها 4 ايام .

رضوي عادل

أعمل كمحررة أخبارية منذ سنوات في عدة مجالات مختلفة ومهتمة بالشأن الأقتصادي والأخبار المتعلقة به، تخرجت من كلية الألسن جامعة عين شمس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى