أخبار

استئناف تدفق النفط العراقي عبر تركيا

استئناف تدفق النفط العراقي عبر تركيا .. حتى يتسنى للعراق استئناف صادرات النفط عبر ميناء على البحر الأبيض المتوسط وعودة نحو نصف مليون برميل يوميًا إلى السوق يتعين عليه تسوية مطالبات مالية بقيمة مليارات الدولارات مع تركيا، وإلا فإن ذلك يهدد بالمزيد من التأخير.

أعرب رئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني” عن أمله في استئناف تدفقات نفط البلاد من ميناء جيهان خلال الأسبوع الحالي، بعد توقفها من قِبل تركيا في نهاية مارس.

على الرغم من توصل بغداد إلى اتفاق مؤقت مع مسؤولي إقليم كردستان العراق لاستئناف تدفقات النفط، إلا أنها لا تزال تنتظر موافقة تركيا.

أنقرة تريد التفاوض

توقفت تركيا عن استيراد النفط عبر خط الأنابيب في 25 مارس بعد أن حُكِمَ بأن إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بشبه استقلالية لا يجوز له تصدير النفط من ميناء جيهان دون موافقة بغداد، وذلك وفقاً لقرار محكمة أعمال دولية.

يظهر أن أنقرة تسعى إلى التفاوض حول قرار التحكيم الدولي الذي أدانت بموجبه بمبلغ 1.5 مليار دولار لصالح العراق بسبب صادرات سابقة من ميناء “جيهان”.

بحسب “روبن ميلز” مؤسس شركة “قمر إنرجي” للاستشارات في دبي، قد يستغرق الأمر شهورًا حتى يتم الوصول إلى اتفاق بشأن استئناف صادرات النفط، ويعتبر الأتراك هم النقطة الشائكة في هذا الملف، ولم ترد الحكومة التركية بعد على طلب التعليق.

النزاع بأربيل وبغداد يعيق الإنتاج

تتضرر الإنتاجية النفطية في العراق بشكل كبير جراء النزاع المستمر بين أربيل وبغداد، ما يؤثر على ملايين الدولارات من الإيرادات، ويعد هذا النزاع الصغير نسبياً في السوق العالمية لكنه يمثل تحدياً إضافياً للمتداولين خاصةً مع القرار الأخير لـ “أوبك+” بتخفيض الإنتاج وشح الإمدادات من نيجيريا.

رصدت تحليلات “غولدمان ساكس” ووكالة الطاقة الدولية تراجع مزيج برنت بنحو 4% هذا الأسبوع لينخفض عن 84 دولار للبرميل.

وهو ما يُشكّل انخفاضاً ملحوظاً رغم توقعاتهما بزيادة الضغوط على السوق في وقت لاحق من هذا العام بسبب تخطي الطلب العرض.

 النفط شريان الحياة لإقليم كردستان

يبلغ حجم صادرات إقليم كردستان النفطية ما يصل إلى 400 ألف برميل يومياً عن طريق ميناء جيهان، مما يمثل زيادة كبيرة عن الحكومة المركزية التي تصدر 75 ألف برميل يومياً فقط.

وعلى الرغم من أن شمال العراق يشكل نحو 10% من إجمالي 4.4 مليون برميل يتم ضخها يومياً في العراق، إلا أن معظم هذا النفط يتم تصديره من الموانئ الجنوبية على الخليج العربي.

شهدت شركات النفط الغربية التي تعمل في إقليم كردستان مثل “دي إن أو” النرويجية و “غينيل إنرجي” المدرجة في لندن انخفاضًا في قيمة أسهمها بعد توقف الإمدادات، ولإدارة الوضع الراهن أُغلقت معظم الآبار تحسبًا لنفاد مساحة التخزين لديها.

أشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى أن هذا الوضع يؤثر على الجميع سلباً.

محمد عز

محمد عز العرب عبدالرازق سليمان 23 سنة، مهندس ميكانيكا إنتاج وكاتب حر، خبرة 4 سنوات في كتابة محتوى متنوع مأخوذًا عن مراجع ومصادر موثوقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى