تهديدات تسببها نقص الاعتماد علي الديزل
تهديدات تسببها نقص الاعتماد علي الديزل.. ظهرت إشارات على أسواق الديزل العالمية تدل على تراجع النمو الاقتصادي حيث شهدت الصين انخفاضًا كبيرًا في عدد الشاحنات التي تعمل على الطرق السريعة في الأسابيع الأخيرة.
بينما واجهت أوروبا تحديًا في زيادة فارق سعر الديزل عن العقود الآجلة للنفط الخام، حيث وصل هذا الفارق إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام.
وفقًا لتقرير “ستاندرد أند بورز غلوبال” متوقع أن ينخفض طلب الديزل في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 2٪ خلال عام 2023، وهذا يعد أكبر انخفاض للاستخدام منذ عام 2016 باستثناء العام 2020 عندما تأثر الاقتصاد بشكل كبير بسبب جائحة كوفيد-19.
هبوط الطلب علي الديزل
بعد اندلاع الصراع بين روسيا وأوكرانيا تأثرت الأسواق العالمية بشكل كبير، حيث تراجعت أسعار الديزل في جميع أنحاء العالم بشكل كبير وأصبحت الخسائر واضحة.
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن تواجه العديد من أكبر الاقتصادات العالمية صعوبات في المستقبل، ويتوقع أن يكون هناك احتمال لحدوث ركود في الولايات المتحدة بنسبة 65% خلال العام المقبل مقابل 49% لأوروبا.
يمكن أن يرجع الهبوط الحاد في الطلب على الديزل بشكل كبير إلى انخفاض عدد الشاحنات العاملة في الصين والولايات المتحدة حيث يستهلك هذا القطاع أكثر من 60% من إجمالي استهلاك الديزل في الصين وأكثر من 70% في الولايات المتحدة.
مراقبي الركود على درجة عالية من الاستعداد
على الرغم من تفسيرات الوضع المختلفة، فإن الطلب على وقود تشغيل المعدات الثقيلة التي تشمل أساطيل الشاحنات التجارية ومعدات البناء يتراجع في العديد من أكبر اقتصادات العالم.
نظرًا لأن الانخفاض في الطلب على وقود تشغيل المعدات الثقيلة يعتبر إشارة مبكرة لضعف النشاط الصناعي وتقليص الإنفاق الاستهلاكي، فإن مراقبي الركود يبديون درجة عالية من الحذر بسبب هذا الهبوط.
وفقًا لتصريح بن آيرز كبير خبراء الاقتصاد في “نيشن وايد إيكونوميكس”: يمكن أن يعد الطلب على الديزل مؤشرًا أساسيًا للنمو على نطاق أوسع، إذ يمكن استخدامه كمؤشر مبكر على تراجع إنفاق الأسر.
وتتوافق توقعات انخفاض الطلب على الديزل مع مخاطر الركود التي يواجهها الاقتصاد في جميع أنحائه.
تساؤلات عن ما اذا كان الطلب سيعود إلي الزيادة
رغم الصعوبات الحالية إلا أن هناك بعض الأمور الإيجابية المتوقعة، إذ يتوقع خبراء الاقتصاد أن يرتفع طلب أوروبا على الديزل منخفض الكبريت بنسبة 9% تقريباً خلال الفترة من مارس حتى يوليو المقبل.
وذلك جزئياً بسبب موسم السفر في فصل الصيف، وفقاً لتصريحات “جانيف شاه” كبير محللي شركة “ريستاد إنرجي”.
بينما تشير التوقعات إلى عدم تحسن الطلب على الديزل في الولايات المتحدة بسهولة، خاصة بدون برامج تحفيز اقتصادي من الحكومة لتعزيز الطلب.
وعلى عكس البنزين فإن الأسعار المرتفعة للديزل لا تحرك السائقين إلى العمل، بل يتوقفون تلقائيًا وينخفض الطلب على الوقود بشكل ملحوظ، ويمكن للوقود الرخيص إعادة جذب السائقين مرة أخرى.
قد يهمك أيضًا: افتتاح فرع شركة ذيب لتأجير السيارات الجديد في مدينة القطيف