أخبار

تعاون كوريا والمملكة العربية السعودية في دعم قطاع الشركات الناشئة والتقنيات الحيوية

بينما ترتفع أواصر التعاون الاستراتيجي بين كوريا والمملكة العربية السعودية في قطاعات البتروكيماويات والطاقة، تسعى كوريا إلى توسيع رقعة الشراكات المتميزة، وتركيز الجهود على تطوير تقنيات صناعات التقنية البيولوجية ودعم الشركات الناشئة في مجالات التكنولوجيا العميقة.

تعاون كوريا والشرق الأوسط في تطوير المنشآت الصغيرة والتقنيات الجديدة

وصرّحت وزيرة الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة الكورية، لي يونغ، ببدء فصل جديد من التعاون الفعال بين البلدين في مجال تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب في الجانبين. وأكدت أنه في ضوء النمو الاقتصادي السابق لدول الشرق الأوسط الذي تمحور حول البناء والبتروكيماويات والمصانع في السبعينات، فإن الطفرة القادمة للمنطقة ستركز على التقنيات الجديدة مثل التكنولوجيا العميقة.

وستعمل كوريا خلال النصف الأول من العام على تحفيز مشاريع تنظيمية لتعزيز العلاقات الخارجية ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة على توسيع نطاق التصدير وجذب المزيد من الاستثمارات، وتحويل 20 شركة كورية صغيرة ومتوسطة إلى مراكز أعمال عالمية في 12 دولة، تمهيداً لتوسيع نطاق عملها في الخارج، وفقاً لخطط وزيرة الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة الكورية.

تعاون كوريا الجنوبية والسعودية في مجال التقنية البيولوجية والصحية

في سياق آخر، أكد الدكتور هيونغوان جو، الخبير الكوري في حلول الإبداعية للحكومات والشركات، والذي شغل منصب وزير التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية سابقًا، على وجود شركات كورية تسعى حالياً إلى فرص التعاون مع السعوديين. وعلى الرغم من ضعف التعاون الحالي بين الشركات الكورية ونظيراتها السعودية في قطاع تكنولوجيا صناعات التقنية البيولوجية، إلا أن هناك تطلعات كبيرة لتعزيز التعاون في مجال الأبحاث عن “الجينوم”.

وفي حديثه مع “الشرق الأوسط”، أشار جو إلى أهمية النظام البيئي الذي أسسه السعوديون، والذي يعتمد على التكنولوجيا، كما أشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات الصحية السعودية في مجال التكنولوجيا البيولوجية والطبية والصحية. وأعرب عن تطلعه لدفع التعاون المشترك في مجال تكنولوجيا صناعة اللقاحات نحو آفاق أوسع على مستوى المنطقة والعالم، مع الحفاظ على الأهمية الكبيرة لهذه الجهود في دعم الصحة والبيئة.

السعودية تدفع قطاع التقنية الحيوية الصحية نحو التعاون والتطوير

الدكتور هيونغوان جو يشير إلى مبادرات السعودية في صناعة مصادر للطاقة النظيفة والمتجددة والطاقة الرياح، ويؤكد تنفيذ برامج حيوية في هذا الصدد. ويضيف أن السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا بالرعاية الصحية وتعظيم التعاون في إنتاج اللقاحات والشراكات في الصناعات البيولوجية والتقنيات ذات الصلة. ويتوقع زيادة الإسهام في سد حاجة المنطقة من اللقاحات والمنتجات المتصلة بالصحة البيولوجية خلال الأعوام المقبلة.

ويشير إلى أن “التقنية الحيوية الصحية تحظى بشراكات كبيرة وتحفيز استثمارات جديدة في كوريا الجنوبية، حيث تسعى الدولة الآسيوية لتعزيز سلاسل الإمداد وصناعة نظام بيئي صحي متطور، بالإضافة إلى إنشاء مركز بحوث الجينوم الحيوي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التعاون إلى تحسين التشريعات المنظمة للاستثمار في القطاع وتوفير ممكنات مبتكرة تعزز قطاع التقنية الحيوية الصحية.”

عبد العاطي سيد

عبد العاطي السيد، كاتب مقالات مصري مهتم بالكتابة في مجالات متعددة بما في ذلك الاقتصاد والثقافة والتكنولوجيا والصحة، وقد نشر لي العديد من المقالات في المواقع الإلكترونية المختلفة ، أعتقد بأن الكتابة هي أحد أهم وسائل توعية المجتمع ورفع الوعي العام، وهو ما يحفزني على العمل بشغف وإتقان في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى