أخبار

الأسهم الخاسرة تتألق في الأسواق المالية السعودية وتحقق مكاسب مذهلة

في ظاهرة جديدة تشهدها الأسواق المالية السعودية، شهدت الأسهم ذات الخسائر المتراكمة ارتفاعاً مذهلاً في الأسابيع الأخيرة، مع تحول المضاربين إلى هذه الأسهم والأسهم الصغيرة بشكل عام. وقد أسفر هذا الاتجاه عن ارتفاع القيمة السوقية لتلك الشركات بأكثر من 2.3 مليار ريال منذ بداية العام الجاري، وارتفاع أسهمها بنسبة تصل إلى 50 في المائة، وليست هذه المكاسب محصورة في شركة واحدة بل تشمل عدداً من الشركات المتألقة.

تصدر شركة ثمار المكاسب السوقية بين الشركات ذات الخسائر المتراكمة

في دراسة لوحدة التقارير في صحيفة “الاقتصادية”، استندت إلى بيانات شركة “تداول”، تصدرت شركة ثمار قائمة الشركات التي تعاني من خسائر متراكمة بالرغم من تحقيقها مكاسب سوقية بلغت 128 في المائة منذ بداية العام.

تم رفع تعليق تداول أسهم شركة ثمار في مارس الماضي بعد أكثر من ثلاث سنوات من العدم التزام بنشر القوائم المالية، وسجلت الشركة مكاسب واسعة بعد عودة التداول، حيث بلغت قيمة سهم الشركة أعلى مستوى في أكثر من سبعة أعوام، وتجاوزت المكاسب 240 في المائة قبل أن تتراجع إلى 128 في المائة.

وبلغت مكاسب السهم السوقية خلال الفترة 220 مليون ريال، مما أدى إلى ارتفاع القيمة السوقية للشركة إلى 392 مليون ريال مقارنة بـ172 مليون ريال قبل توقف التداول.

وجاءت في المرتبة الثانية شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة، حيث ارتفعت القيمة السوقية للشركة بنسبة 46% ما يعادل 322 مليون ريال، تليها شركة الباحة بنسبة 42% ومكسب سوقي يبلغ 143.1 مليون ريال.

تداولات الأسهم الخاسرة: أسباب وأرقام

تجذب الشركات الخاسرة بعض المستثمرين المتحملين للمخاطرة في السوق، حيث تنخفض الأسهم الحرة لهذه الشركات، مما يسهل تذبذب سعر السهم. في الوقت نفسه، شهدت الأسهم القيادية أداءً عرضيًا خلال الفترة السابقة، حيث ارتفع المؤشر العام بنسبة أقل من 5 في المائة.

وخلال الربع الأول من هذا العام، بلغت قيمة التداول على أسهم الشركات الخاسرة 14 مليار ريال، والتي تمثل 5.2 في المائة من إجمالي تداولات السوق. يتوجه معظم السيولة إلى أسهم شركتي ثمار وتهامة بنسبة 40 في المائة، حيث بلغت قيمة التداول على أسهم ثمار نحو 3.68 مليار ريال، ما يعادل 26.3 في المائة من تداولات الأسهم ذات الخسائر المتراكمة، في حين بلغت قيمة تداولات تهامة 1.9 مليار ريال.

يشير هذا التقرير إلى أن الأسهم الخاسرة في السوق السعودي جذبت اهتمام المستثمرين الباحثين عن فرص الاستثمار بأسعار منخفضة والمستعدّين لتحمل المخاطرة في السوق. وتجدر الإشارة إلى أن استثمار الأموال في الأسهم الخاسرة يحمل مخاطر عالية، إذ أنها تواجه صعوبات في التحسّن والارتفاع في الأسعار بشكل ملحوظ، ولذلك يجب على المستثمرين دراسة السوق جيدا والتحليل الفني والأساسي للأسهم قبل الاستثمار فيها.

ويمثل هذا الاهتمام بالأسهم الخاسرة تحديا أمام الشركات الخاسرة لتحسين أدائها وزيادة قيمتها السوقية والتي ستؤدي بالتالي إلى جذب مزيد من المستثمرين وتحسين الأداء المالي للشركات في المستقبل.

عبد العاطي سيد

عبد العاطي السيد، كاتب مقالات مصري مهتم بالكتابة في مجالات متعددة بما في ذلك الاقتصاد والثقافة والتكنولوجيا والصحة، وقد نشر لي العديد من المقالات في المواقع الإلكترونية المختلفة ، أعتقد بأن الكتابة هي أحد أهم وسائل توعية المجتمع ورفع الوعي العام، وهو ما يحفزني على العمل بشغف وإتقان في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى