أخبار

وضع حد لهيمنة روسيا على أسواق الوقود

وضع حد لهيمنة روسيا على أسواق الوقود..اتفقت القوى النووية التابعة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى على التخفيف من هيمنة روسيا على أسواق الوقود النووي العالمية.

وذلك بهدف تقليل مصدر النفوذ الجيوسياسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خاصةً بعد مرور أكثر من سنة على غزوه لأوكرانيا، وهو مصدر حيوي للنفوذ السياسي لروسيا في المجتمع الدولي.

تحالف الدول الكبرى للإطاحه بروسيا

تعهدت كل من كندا وفرنسا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بالتعاون المشترك لإخراج روسيا من قائمة دول تورد الوقود النووي عالميًا، وذلك رغم العقوبات الغربية المفروضة جراء الحرب.

ورغم أن شركة “روساتوم” هي عملاق الطاقة النووية التابع للكرملين وأكبر مورد للمفاعلات والوقود في العالم، إلا أن هذه الدول تهدف لتقليل تأثير روسيا في هذا المجال من خلال التعاون المشترك.

أفاد بيان صادر عن وزير الطاقة البريطاني غرانت شابس بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال مؤتمر القطاع النووي الذي عُقد على هامش اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في مدينة سابورو اليابانية، سيتم استخدامه كأساس لإخراج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهائيًا من سوق الوقود النووي، وذلك بأسرع وقت ممكن.

دراسة توقيع عقوبات شديدة علي القطاع النووي الروسي

تفكر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في أوروبا في فرض عقوبات شديدة على القطاع النووي الروسي منذ أكثر من سنة.

ولكنهم واجهوا صعوبة في التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص، حيث يثير عزلهم لقطاعاتهم النووية عن الإمدادات الروسية مخاوف بشأن وقوع متاعب اقتصادية كبيرة.

تزوّد “روساتوم” بحوالي ربع كمية اليورانيوم المخصب اللازمة لتشغيل 92 مفاعلًا نوويًا أمريكيًا في عام 2021، وبالنسبة لأوروبا ما زالت المرافق التي تولد الكهرباء للدول التي يتراوح عدد سكانها بين مائة مليون نسمة تقريباً معتمدة على الشركة الروسية.

الضغوطات التي واجهتها روسيا

تعرضت روسيا لضغوط متزايدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب تعريضها الأمن النووي للخطر عندما استولت على أكبر محطة للطاقة الذرية في أوروبا في بداية حربها ضد أوكرانيا.

وقد أُطلقت المدفعية والصواريخ على محطة “زاباروجيا” النووية التي تحتوي على ستة مفاعلات تولد خُمس الكهرباء الأوكرانية مما يهدد بوقوع حادث تسرب إشعاعي، وتم تشغيل المحطة حالياً من قبل مهندسي “روساتوم”.

صاغ دان بونمان الرئيس التنفيذي لشركة “سينتريس”، وهي شركة تحاول إعادة تنشيط قطاع تخصيب اليورانيوم الأميركي، بأنهم اضطروا للاعتماد على مصادر إمداد محدودة للغاية.

وسيحتاج الأمر إلى 4 إلى 5 سنوات لتعويض تلك القدرة التي تعتمد عليها العالم.

الدول الأوروبية تدرس حلولًا بديلة بعيدة عن الوقود الروسي

وفقًا لوزيرة الطاقة الأميركية “جينيفر غرانهولم” فإن روسيا أثبتت عدم اعتماديتها كمورد للطاقة النووية، ومن الضروري للدول إعادة تشغيل سلاسل التوريد النووية حول العالم للتعاون مع الشركات والدول الأخرى التي تتمتع بنفس القيم والمبادئ.

على الرغم من اتخاذ بعض الدول الأوروبية مثل: بلغاريا وفنلندا وسلوفاكيا إجراءات لتنويع مصادرها بعيداً عن الوقود النووي الروسي قامت “روساتوم” بإنشاء خط أنابيب للإمدادات المستقبلية عن طريق مشاريع بناء مفاعلات جديدة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

محمد عز

محمد عز العرب عبدالرازق سليمان 23 سنة، مهندس ميكانيكا إنتاج وكاتب حر، خبرة 4 سنوات في كتابة محتوى متنوع مأخوذًا عن مراجع ومصادر موثوقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى