إيقاف شحن المحاصيل الأوكرانية عبر البحر الأسود .. توقفت عملية شحن محاصيل أوكرانيا عبر الممر الآمن في البحر الأسود لليوم الثاني على التوالي، مما يزيد من عدم اليقين بشأن مصدري الإمدادات الزراعية الرئيسية في العالم.
في مركز تنسيق مشترك في إسطنبول، تجتمع فِرَقٌ من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة لفحص جميع السفن المتجهة إلى ومن ثلاثة موانئ أوكرانية عن طريق التبادل.
إلقاء اللوم علي روسيا
في يوم الاثنين الماضي لم تقم الفِرَق بأية عمليات تفتيش، وألقت كييف باللوم على روسيا وبحسب وزارة البنية التحتية الأوكرانية، فإن العملية لا زالت متوقفة حتى اليوم الثلاثاء.
تشهد أوكرانيا في الوقت الحالي تعطل شحناتها البحرية، وذلك في ظل توقف بعض دول الاتحاد الأوروبي عن استيراد بعض الشحنات الزراعية الأوكرانية، مما يضعف الطريق البديل لأسواق التصدير، وبعد أن حظرت بولندا والمجر وسلوفاكيا في الأيام الأخيرة استيراد الحبوب الأوكرانية بسبب مخاوف من أن تؤدي الإمدادات إلى تلف الأسواق المحلية .. يبدو أن المشكلة تزداد تعقيداً.
أسعار الحبوب في خطر
توقفت عمليات التفتيش على السفن لفترة وجيزة الأسبوع الماضي، وقد أعلنت موسكو أنها قد تنسحب من المبادرة إذا لم يتم حل مشاكلها الخاصة بالحبوب والأسمدة بحلول منتصف مايو.
هذا يزيد من مستوى عدم اليقين بشأن صفقات التصدير، والتي كانت حاسمة في تخفيض أسعار السلع الغذائية العالمية من المستويات القياسية التي بلغتها بعد الغزو الروسي، وهو ما يشكل تهديداً للاقتصاد العالمي بشكل عام.
وصرحت وزارة البنية التحتية الأوكرانية عبر رسالة نصية بأن روسيا لا تزال ترفض اتباع خطة الموانئ الأوكرانية، وتفرض بدلاً منها خطتها الخاصة مما يمثل موقفًا غير مقبول.
رغم وصول العقود الآجلة المعيارية للقمح إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع تقريباً، إلا أن ردة فعل السوق كانت متواضعة نسبياً بسبب عدم وصول فترة شحن المحاصيل إلى ذروتها بعد، كما أنه ما زال هناك وقت كافٍ حتى موعد الحصاد الجديد، ووصلت الأسعار إلى 7.1025 دولار للبوشل في شيكاغو، مسجلة زيادة بلغت 0.4% ومكاسب بلغت 2.6% هذا الشهر.
مساندة بولندا لأوكرانيا
وافقت دول مجاورة لأوكرانيا بما فيها بولندا على تقديم المساعدة في نقل شحنات الحبوب الأوكرانية عبر أراضيها، بعد توقف صادرات البحر الأسود مؤقتًا العام الماضي بسبب الغزو الروسي.
ومع تراكم جزء من هذه الحبوب في أوروبا الشرقية، يعاني المزارعون المحليون من تراجع أسعار الحبوب العالمية بعد أن بلغت ذروتها العام الماضي.
تعكس القيود الحالية التباينات في جهود الاتحاد الأوروبي المتعلقة بدعم أوكرانيا، حيث أعربت بعض الدول الأعضاء عن رفضها لعدة مسائل، من بينها تزويد كييف بالأسلحة وفرض حظر على واردات الطاقة الروسية، وتقديم المساعدة لدولة متضررة من الحرب في تصدير المواد الغذائية التي تساعد في إطعام الملايين في الدول النامية.
