أخبار

نهاية عصر ليبور ومشتقاته هذا الأسبوع

نهاية عصر ليبور ومشتقاته هذا الأسبوع.. من المتوقع اختفاء إحدى المشتقات الرئيسية التي يستخدمها جيل من المتداولين في سوق أسعار الفائدة الأميركية، اعتباراً من هذا الأسبوع.

يجري حاليًا تحويل جزء من المخطط الذي اتخذ منذ وقت طويل للتعامل مع سعر الفائدة المعروض بين البنوك في لندن “ليبور”، والذي تعرض لفضائح فساد.
وسيتم التخلص من المشتقات المرتبطة به تدريجيًا، مما يعني ان العقود الآجلة وعقود الخيارات لـ”زوج اليورو دولار” ستختفي في المستقبل القريب، بعد أن كانت هذه العقود أدوات أساسية للمضاربين الذين يراهنون على قرارات الاحتياطي الفيدرالي.

تحويل عقود المبادلة في سوق “سي إم إي غروب” إلى عقود آجلة

من المقرر أن تنظم شركة “سي إم إي غروب” عملية تبادل يوم الجمعة المقبل حيث سيتم تحويل عقود المبادلة التي تنتهي صلاحيتها بعد شهر يونيو إلى عقود آجلة وخيارات على سعر الفائدة المضمون لليلة واحدة.

فيما تجاوز حجم تداول عقود اليورو دولار حجم تداول العقود الأخرى التي ستتم تحويلها خلال هذه العملية.

ما هي عقود اليورو دولار ومميزاتها

عقود اليورو دولار هي عقود مشتقة من العملات الأجنبية، تتيح للمتداولين الاستفادة من تقلبات سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، وتمثل هذه العقود الآجلة تعهدًا بين الطرفين لشراء أو بيع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بسعر محدد وفي موعد محدد مستقبليًا.

وتتميز عقود اليورو دولار بأنها تعد من أكثر العقود تداولًا في سوق العملات الأجنبية، حيث يشترك فيها المتداولون من جميع أنحاء العالم كما أن حجم تداول هذه العقود يشكل نسبة كبيرة من حجم تداول سوق الفوركس بشكل عام.

وتتأثر قيمة عقود اليورو دولار بالعديد من العوامل، مثل تقارير الاقتصادية والسياسية الصادرة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الأحداث العالمية والأزمات الاقتصادية.

وتعود أصول هذه العقود إلى عام 2008، عندما ظهرت شكاوى بشأن التلاعب بأسعار “ليبور” من قبل بعض البنوك التي قامت بتلاعب المعدلات المستخدمة في حساب هذه الأسعار.

استخدام “عقود ليبور”

ويتم استخدام عقود “ليبور” الآجلة في العديد من الصناعات المالية، مثل البنوك وصناديق التحوط والمؤسسات المالية الأخرى وتساعد في تحديد تكاليف الاقتراض وتحليل المخاطر المالية، ولكن يمكن أن تؤدي ممارسات غير أخلاقية مثل التلاعب بأسعار “ليبور” إلى إفساد سوق العقود الآجلة وإتلاف سمعة الشركات والبنوك المعنية.

ولمواجهة هذه المشكلة اتخذت الحكومات والمنظمات المالية إجراءات لتحسين معايير الشفافية والمساءلة في سوق “ليبور”.

وتطبيق أنظمة رقابة صارمة لضمان عدم وقوع ممارسات غير أخلاقية مرة أخرى، وهذا يعكس أهمية الأسواق المالية الشفافة والمسؤولة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز الثقة بين المستثمرين والعامة.

اختيار سعر الفائدة المضمون لحل محل سعر “الليبور”

تم تشكيل لجنة مكونة من ممثلين عن القطاع والمنظمين وقرروا اختيار سعر الفائدة المضمون لليلة واحدة كبديل لسعر “الليبور” بالدولار الأميركي في عام 2017.

وعلى الرغم من انتهاء الإصدار المعتاد لعقد “الليبور” بأجل ثلاثة أشهر في 30 يونيو، إلا أن نسخة اصطناعية ستظل متاحة حتى سبتمبر 2024.

وتنص الخطط التي تم التحضير لها منذ عام 2019، على تحويل عقود اليورو دولار الآجلة المؤهلة إلى ما يعادل سعر التمويل المضمون لليلة واحدة بفارق ثابت عند 26.161 نقطة أساس.

محمد عز

محمد عز العرب عبدالرازق سليمان 23 سنة، مهندس ميكانيكا إنتاج وكاتب حر، خبرة 4 سنوات في كتابة محتوى متنوع مأخوذًا عن مراجع ومصادر موثوقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى